٢٠ (وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها) : أي : كما نؤتي غيره ، لا أنّه يؤتى كل ما يسأل وفي الحديث (١) : «اخرجوا إلى معايشكم وخرائثكم».
٢٣ (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) : إلّا أن توددوني لقرابتي منكم (٢) ، أو إلّا أن تودّدوا قرابتي (٣) ، أو إلّا التّودّد على التقرّب إلى الله بالعمل الصالح (٤).
٢٤ (يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ) : ينسك القرآن (٥).
__________________
(١) أخرجه الخطابي في غريب الحديث : ١ / ٥٥٤ عن معتمر بن سليمان عن أبيه ، وهو من قول المشركين في غزوة بدر عند ما بلغهم خروج أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى بدر يرصدون العير ، وفي إسناد الخطابي يعقوب بن زهير ، لم أجد له ترجمة ، وبقية رجاله ثقات.
والحديث أيضا في الفائق : ١ / ٢٧٤ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١ / ٢٠٠.
قال الخطابي رحمهالله : «الحرائث : أنضاء الإبل ، واحدتها حريثة ، وأصله في الخيل إذا هزلت ...».
(٢) يدل على هذا القول الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٦ / ٣٧ ، كتاب التفسير ، باب قوله : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) عن ابن عباس رضياللهعنهما أنه سئل عن قوله : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد صلىاللهعليهوسلم. فقال ابن عباس : عجلت أن النبي صلىاللهعليهوسلم لم يكن بطن من قريش إلّا كان له فيهم قرابة ، فقال : إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة. اه.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٢٣ عن ابن عباس ، وعكرمة ، وأبي مالك.
وهو قول الأكثرين كما في زاد المسير : ٧ / ٢٨٤ ، ورجحه ـ أيضا ـ ابن كثير في تفسيره : (٧ / ١٨٧ ، ١٨٨).
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٢٥ عن علي بن الحسين ، وسعيد بن جبير ، وعمرو بن شعيب.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥١٨ عن علي بن الحسين ، وعمرو بن شعيب ، والسدي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٤٨ ، وعزا إخراجه إلى سعيد بن منصور عن سعيد ابن جبير.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٥ / ٢٥ ، ٢٦) عن الحسن رحمهالله تعالى.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥١٨ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٨٥ عن الحسن ، وقتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٥٠ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، والبيهقي في «شعب الإيمان» عن الحسن رحمهالله.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٢٧ عن قتادة.