٢٠ (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ) : إذهابها في الدنيا ، من الذهاب بالشّيء على معنى الفوز به.
٢١ (بِالْأَحْقافِ) : الحقف نقاء (١) من الرمل يعوج ويدق (٢) ، وكانت منازل عاد برمال مشرفة على البحر بالشّحر (٣) من اليمن.
٢٤ (عارِضٌ) : سحاب في عرض السّماء ، أي : ناحيتها (٤).
٢٦ (فِيما إِنْ [مَكَّنَّاكُمْ]) (٥) (فِيهِ) : أي : في الذي ما مكناكم فيه لئلا يتكرر «ما» (٦).
__________________
(١) النقاء : الكثيب من الرمل.
اللسان : ١٥ / ٣٣٩ (نقا).
(٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٥٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٠٧ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤٤٤ ، والمفردات للراغب : ١٧٦ ، واللسان : ٩ / ٥٢ (حقف).
(٣) الشّحر : بكسر أوله ، وسكون ثانيه : موضع قريب من عدن على ساحل بحر الهند.
ونقل ياقوت عن الأصمعي : هو بين عدن وعمان.
ينظر معجم ما استعجم : ٣ / ٧٨٣ ، ومعجم البلدان : ٣ / ٣٢٧ ، والروض المعطار : ٣٣٨.
وفي تحديد موضع «الأحقاف» خلاف ، والذي ذكره المؤلف ـ رحمهالله ـ قول ابن زيد كما في تفسير الطبري : ٢٦ / ٢٣ ، وزاد المسير : ٧ / ٣٨٤ ، وتفسير القرطبي : (١٦ / ٢٠٣ ، ٢٠٤) وقيل غير ذلك ، وعقب الطبري رحمهالله على ذلك بقوله : «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن الله تبارك وتعالى أخبر أن عادا أنذرهم أخوهم هود «بالأحقاف» ، والأحقاف ما وصفت من الرمال المستطيلة المشرفة ... وجائز أن يكون ذلك جبلا بالشام.
وجائز أن يكون واديا بين عمان وحضرموت.
وجائز أن يكون الشحر ، وليس في العلم به أداء فرض ، ولا في الجهل به تضييع واجب ، وأين كان فصفته ما وصفنا من أنهم كانوا قوما منازلهم الرمال المستعلية المستطيلة» اه ـ
(٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢١٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٠٧ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ٢٥ ، والمفردات للراغب : ٣٣٠.
(٥) في الأصل : «مكناهم».
(٦) هذا معنى قول المبرد ، وهو إن «ما» بمعنى الذي ، و «أن» بمعنى ما.
وهو أيضا قول الزجاج في معانيه : ٤ / ٤٤٦.
وانظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٥٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٧٠ ، وتفسير البغوي : ٤ / ١٧١ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٢٠٨.