قعيد (١) ، أو كلاهما قعيد.
١٩ (وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ) : الباء متعلقة بـ (جاءَتْ) ، كقولك : جئت بزيد ، أي : أحضرته وأجأته (٢).
٢١ (مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) : (سائِقٌ) : من الملائكة يسوقها إلى المحشر.
(وَشَهِيدٌ) : من أنفسهم عليها بعملها (٣). وقيل (٤) : هو العمل نفسه.
وعن سعيد (٥) بن جبير : «السائق» (٦) الذي يقبض نفسه ، و «الشّهيد» الذي يحفظ عمله.
٢٢ (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) : علمك نافذ (٧).
٢٣ (وَقالَ قَرِينُهُ) : الملك الكاتب الشّهيد عليه (٨). وقيل (٩) : قرينه الذي قيّض له من الشّياطين.
__________________
(١) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٨ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١٥٨ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٤٤ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٢٤ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ١٠.
(٢) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٤٥ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٢٥.
(٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : (٢٦ / ١٦١ ، ١٦٢) عن ابن عباس رضياللهعنهما ، وعن الضحاك.
(٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٤٥ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٨٧ عن أبي هريرة رضياللهعنه.
(٥) لم أقف على هذا القول المنسوب إلى سعيد بن جبير رضياللهعنه.
(٦) في «ج» : السائق من الملائكة ...
(٧) قال الزجاج في معانيه : ٥ / ٤٥ : «أي فعلمك بما أنت فيه نافذ ، ليس يراد بهذا البصر ـ من بصر العين ـ كما تقول : فلان بصير بالنحو والفقه ، تريد عالما بهما ، ولم ترد بصر العين».
(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٦ / ١٦٤ عن قتادة.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٨٨ عن قتادة ، والحسن.
وأورده القرطبي في تفسيره : ١٧ / ١٦ ، وزاد نسبته إلى الضحاك.
(٩) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٤ / ٨٨ عن مجاهد ، وعزاه القرطبي في تفسيره : ١٧ / ١٦ إلى مجاهد أيضا.