(وَأَدْبارَ السُّجُودِ) : جمع «دبر» (١) ، وبالكسر (٢) على المصدر ، وفيه معنى الظرف والوقت ، وهو ركعتان بعد المغرب (٣). و «إدبار النّجوم» (٤) : ركعتان قبل الفجر (٥).
٤١ (مَكانٍ قَرِيبٍ) : صخرة بيت المقدس (٦).
__________________
قول مجاهد فقال : «والقول الذي قاله مجاهد في ذلك أقرب إلى الصواب ، وذلك أن الله جل ثناؤه قال : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ) فلم يحد وقتا من الليل دون وقت. وإذا كان ذلك كذلك كان على جميع ساعات الليل ...».
(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٨٠ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٤٩ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٢٦ ، والبحر المحيط : ٨ / ١٣٠.
(٢) بكسر الهمزة قراءة نافع ، وابن كثير ، وحمزة كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٠٧ ، والتبصرة لمكي : ٣٣٤.
وانظر توجيه هذه القراءة في الكشف لمكي : ٢ / ٢٨٥ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٢٦ ، والبحر المحيط : ٨ / ١٣٠.
(٣) هذا قول أكثر المفسرين كما في تفسير البغوي : ٤ / ٢٢٧.
وأخرج الترمذي في سننه : ٥ / ٣٩٣ ، كتاب التفسير ، باب «ومن سورة الطور» عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إدبار النجوم : الركعتان قبل الفجر ، وإدبار السجود : الركعتان بعد المغرب».
أخرجه الترمذي عن أبي هشام الرفاعي ، عن محمد بن فضيل ، به ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. اه ـ.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٦١٠ ، وزاد نسبته إلى ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والحاكم عن ابن عباس رضياللهعنهما.
كما أخرج الطبري هذا القول ـ الذي ذكره المؤلف ـ عن علي بن أبي طالب ، وأبي هريرة ، والحسن ، ومجاهد ، والشعبي ، رضي الله تعالى عنهم.
ورجح الطبري ـ رحمهالله ـ هذا القول : «لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك».
ينظر تفسيره : (٢٦ / ١٨٠ ـ ١٨٢).
(٤) من الآية : ٤٩ ، من سورة الطور.
(٥) ينظر هذا القول في تفسير الطبري : ٢٧ / ٣٩ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٢٥ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٤١٦ ، والدر المنثور ٧ / ٦٣٨.
(٦) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٨١ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤١٩.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ١٨٣ عن كعب ، وقتادة.