والرؤيا : ما رآه النبي ـ عليهالسلام ـ من نزوهم (١) على منبره.
٦٢ (أَرَأَيْتَكَ) : معناه أخبر ، والكاف للخطاب ولا موضع لها ، لأنّها للتوكيد ، والجواب محذوف ، و (هذَا) منصوب بـ «أرأيت» ، أي : أخبرني عن هذا الذي كرّمته عليّ لم كرّمته (٢)؟.
(لَأَحْتَنِكَنَّ / ذُرِّيَّتَهُ) : لأستولينّ عليهم وأستأصلنّهم كما يحتنك [٥٥ / ب] الجراد الزّرع (٣).
٦٤ (وَاسْتَفْزِزْ) : استخفّ (٤) ، أو استزل بصوتك بدعائك إلى المعاصي (٥).
وقيل (٦) : إنه الغناء بالأوتار والمزامير.
__________________
حتى مات ـ قال : وأنزل الله في ذلك : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) ... الآية.
وضعف ابن كثير إسناده فقال : «وهذا السند ضعيف جدا ، فإن محمد بن الحسن بن زبالة متروك ، وشيخه أيضا ضعيف بالكلية.
ولهذا اختار ابن جرير أن المراد بذلك ليلة الإسراء ، وأن الشجرة الملعونة هي شجرة الزقوم ، قال : لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك ، أي : في الرؤيا والشجرة» اه.
(١) أي : وثوبهم عليه.
النهاية لابن الأثير : ٥ / ٤٤ ، واللسان : ١٥ / ٣١٩ (نزا).
(٢) عن معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٤٩.
وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٢ / ٤٣٢ ، والبحر المحيط : ٦ / ٥٧.
(٣) معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٢٧ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣٨٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٥٨ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ١١٧ ، والمفردات للراغب : ١٣٤.
(٤) معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٢٧ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣٨٤ ، وتفسير غريب القرآن : ٢٥٨ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ١١٨ ، والمحرر الوجيز : ٩ / ١٣٥.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥ / ١١٨ عن ابن عباس ، وقتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٣١٢ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضياللهعنهما.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٥ / ١١٨ عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٣١٢ وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور ، وابن أبي