٨ (تَمَيَّزُ) : تتقطع وتتفرّق (١).
١٥ (ذَلُولاً) : سهلة (٢) ذات أنهار وأشجار ومساكن مطمئنّة.
(فِي مَناكِبِها) : أطرافها [وأقطارها] (٣). وقيل (٤) : جبالها وإذا أمكن سلوك جبالها فهو أبلغ في التذليل.
١٦ (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ) من الملائكة (٥). أو من في السّماء عرشه أو سلطانه (٦) أو «في» [بمعنى] (٧) «فوق» ، كقوله (٨) : (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ) ، فيكون المراد العلوّ والظهور. أو المعنى : من هو المعبود في السّماء وخصّ السّماء للعبادة برفع [الأيدي في] (٩) الأدعية إليها ونزول الأقضية منها.
١٩ (صافَّاتٍ) أي : أجنحتها في الطيران وبقبضها عند الهبوط. أو «يقبضن» يسرعن ، من «القبيض» : شدّة العدو (١٠).
__________________
(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٧٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٧٤ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٥ ، والمفردات للراغب : ٤٧٨.
(٢) المفردات للراغب : ١٨١ ، وزاد المسير : ٦ / ٣٢١ ، وتفسير القرطبي : ١٨ / ٢١٤.
(٣) في الأصل : وإظهارها ، وفي «ك» : وأطوارها ، والمثبت في النص عن «ج».
واختار الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٩ / ٧ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٢٧٤ عن مجاهد ، والسدي.
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٦٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٧٥ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ١٩٩.
(٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ١٩٩ ، واختاره.
وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٩ / ٦ ، ٧) عن ابن عباس ، وبشير بن كعب ، وقتادة.
(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٢٧٤ عن ابن بحر وذكره القرطبي في تفسيره : ١٨ / ٢١٥ ، وأبو حيان في البحر المحيط : ٨ / ٣٠٢.
(٦) ينظر تفسير الفخر الرازي : ٣٠ / ٧٠ ، وتفسير القرطبي : ١٨ / ٢١٥.
(٧) في الأصل : «معنى» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».
(٨) سورة التوبة : آية : ٢.
(٩) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(١٠) اللسان : ٧ / ٢١٥ (قبض).