٣١ فقالوا (يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ) قال عمرو (١) بن عبيد : ما أدري أكان هذا إيمانا منهم أو على حدّ ما يكون من المشركين إذا أصابتهم الشّدائد.
٤٠ (زَعِيمٌ) : كفيل (٢).
٤٢ (يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) : غطاء (٣). وقيل (٤) : عن شدة وعناء. وفي الحديث (٥) : «يخرّ المؤمنون سجّدا ويبقى الكافرون كأنّ في ظهورهم السّفافيد» (٦).
__________________
(١) لم أقف على هذا القول منسوبا إلى عمرو بن عبيد ، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٨ / ٣٤٥ ، وأبو حيان في البحر المحيط : ٨ / ٣١٣ عن الحسن رحمهالله.
قال الفخر الرازي في تفسيره : ٣٠ / ٩١ : واختلف العلماء هاهنا ، فمنهم من قال إن ذلك كان توبة منهم ، وتوقف بعضهم في ذلك ، قالوا : لأن هذا الكلام يحتمل أنهم إنما قالوه رغبة منهم في الدنيا».
(٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٧٧ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٣٧ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢١٠ ، والمفردات للراغب : ٢١٣ ، واللسان : ١٢ / ٢٦٦ (زعم).
(٣) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٢٨٦ عن الربيع بن أنس.
(٤) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٨١ ، وأخرجه الطبري في تفسيره (٢٩ / ٣٨ ، ٣٩) عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وقتادة.
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم : ٣ / ٢٧ : «فسر ابن عباس وجمهور أهل اللغة وغريب الحديث «الساق» هنا بالشدة ، أي : يكشف عن شدة وأمر مهول».
(٥) هذا جزء من حديث طويل أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ٤٠ عن عبد الله بن مسعود رضياللهعنه.
وأخرجه أيضا الطبراني في المعجم الكبير : ٩ / ٤١٤ حديث رقم (٩٧٦١) ، والحاكم في المستدرك : ٤ / ٥٩٨ ، كتاب الأهوال ، وفي إسناده أبو الزعراء ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي بقوله : قلت : ما احتجا بأبي الزعراء.
والحديث أورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٢٥٩ وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في «البعث والنشور» كلهم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.
(٦) جمع «سفود» : حديدة ذات شعب معقفة يشوى بها اللحم.
اللسان : ٣ / ٢١٨ (سفد).