فقال أبو حاتم (١) : إنّما هو «بليته» ، فقال : من أخبرك بهذا؟
فقال : من سمعه من فلق في رؤبة (٢) ـ يعني أبا زيد (٣) ـ فقال : هذا لا يكون. قال : بلى ، جعل «مسحّجا» مصدرا ، كما قال (٤) :
ألم تعلم مسرّحي القوافي
فكأنه أراد أن يدفعه ، فقال : فقد قال الله (٥) : (وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ).
٦٠ (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ) : وهو ابن أخيه يوشع بن نون (٦).
__________________
٢ / ٢٩٦ (سحج).
(١) أبو حاتم : (؟ ـ ٢٤٨ ه).
هو سهل بن محمد بن عثمان الجشعي السجستاني.
المقرئ ، اللغوي ، النحوي ، الشاعر.
له كتاب «المعمرين» ، وما تلحن فيه العامة ، والأضداد ... وغير ذلك.
وقيل : إن وفاته كانت سنة ٢٥٥ ه ، وقيل : سنة ٢٥٠ ه.
أخباره في الفهرست لابن النديم : ٦٤ ، ووفيات الأعيان : ٢ / ٤٣٠ ، وسير أعلام النبلاء : ١٢ / ٢٦٨ ، وطبقات المفسرين للداودي : ١ / ٢١٦.
(٢) رؤبة : (؟ ـ ١٤٥ ه).
هو رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي.
الراجز المشهور ، له ديوان مطبوع.
أخباره في طبقات فحول الشعراء : ٢ / ٧٦١ ، والشعر والشعراء : ٢ / ٥٩٤ ، ووفيات الأعيان : ٢ / ٣٠٣.
(٣) هو أبو زيد الأنصاري ، وقد تقدم التعريف به.
(٤) هو جرير الشاعر المشهور ، والبيت في ديوانه : ٢ / ٦٥١.
(٥) سورة سبأ : آية : ١٩.
(٦) ثبت ذلك في رواية أخرجها الإمام البخاري في صحيحه : ٥ / ٢٣٠ ، كتاب التفسير ، «سورة الكهف» ، باب (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) ... عن ابن عباس رضياللهعنهما مرفوعا.
وانظر التعريف والإعلام للسهيلي : ١٠٣ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ٩ ، ومفحمات الأقران : ١٤٠.