(لا أَبْرَحُ) : لا أزال أمشي.
(مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) : بحر روم وبحر فارس (١) ، يبتدئ أحدهما من المشرق والآخر من المغرب فيلتقيان.
وقيل (٢) : أراد بالبحرين الخضر وإلياس لغزارة علمهما.
(حُقُباً) : حينا طويلا (٣).
٦١ (فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما) : إفريقيّة (٤).
(فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ) : الحوت ، أحياه الله فطفر (٥) في البحر.
(سَرَباً) : مسلكا (٦) ، وهو مفعول كقولك : اتخذت طريقي مكان كذا ، ويجوز مصدرا يدل عليه «اتخذ» أي سرب الحوت سربا (٧).
٦٣ (وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) : «أن» بدل من الهاء ، لاشتمال
__________________
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥ / ٢٧١ عن قتادة ، ومجاهد.
ونقله البغوي في تفسيره : ٣ / ١٧١ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ١٦٤ عن قتادة.
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢ / ٤٩٢ عن السدي.
وقيل : إن البحرين موسى والخضر.
ذكره الزمخشري في الكشاف : ٢ / ٤٩٠ ، ووصفه بأنه من بدع التفاسير.
وضعفه ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩ / ٣٥٠ ، والقرطبي في تفسيره : ١١ / ٩.
(٣) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٩ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٧١ ، والمفردات للراغب : ١٢٦.
(٤) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٣ / ١٧١ عن أبي بن كعب ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ١٦٤.
وأورده السيوطي في مفحمات الأقران : ١٤١ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب رضياللهعنه.
(٥) الطفر بمعنى الوثوب.
اللسان : ٤ / ٥٠١ (طفر).
(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٩ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٧٣.
(٧) عن معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٩٩.