المفعولة (١) ، كقولك : نفس قتيل ، وكفّ خضيب.
٢٣ (فَأَجاءَهَا) : ألجأها أو جاء بها (٢).
(نَسْياً مَنْسِيًّا) : مصدر موصوف من لفظه ، كقوله (٣) : (حِجْراً مَحْجُوراً).
وقيل : النّسي ما يرمى به لوقاحته.
٢٤ (تَحْتَكِ سَرِيًّا) : شريفا وجيها (٤).
وقيل (٥) : السّريّ : النهر الصغير ليكون الرطب طعامها والنهر شرابها.
__________________
(١) البحر المحيط : ٦ / ١٨١.
(٢) معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٦٤ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٣.
(٣) سورة الفرقان : آية : ٢٢.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦ / ٧٠ عن الحسن ، وابن زيد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٢٢ عن الحسن ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٢٢ إلى الحسن ، وعكرمة ، وابن زيد.
(٥) ذكر الإمام البخاري في صحيحه : ٤ / ١٤٠ ، كتاب الأنبياء ، باب قوله تعالى : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ) تعليقا موقوفا على البراء بن عازب قال : «سريا» : نهر صغير بالسريانية.
وأخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٣٢٦ عن البراء ، والحاكم في المستدرك : ٢ / ٣٧٣ ، كتاب التفسير ، وقال : «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبري في تفسيره : (١٦ / ٦٩ ، ٧٠) عن البراء بن عازب ، وابن عباس ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة.
ورجحه الطبري فقال : «وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قيل من قال : عني به الجدول ، وذلك أنه أعلمها ما قد أعطاها الله من الماء الذي جعله عندها ، وقال لها : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا فَكُلِي) من هذا الرطب ، (وَاشْرَبِي) من هذا الماء ، (وَقَرِّي عَيْناً) بولدك ، و «السري» معروف من كلام العرب أنه النهر الصغير ...» اه.
وانظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٦٥ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٤.