والصادع بالحكمة ، والموعظة الحسنة والصدق ، وكلمتك وعيبتك وعينك في أرضك ، المترقب الخائف ، الولي الناصح ، سفينة ، النجاة وعلم الهدى ، ونور أبصار الورى ، وخير من تقمص وارتدى ، والوتر الموتور ، ومفرج الكرب ، ومزيل الهم ، وكاشف البلوى ، صلوات الله عليه وعلى آبائه الائمة الهادين ، و القادة الميامين ، ما طلعت كواكب الاسحار ، وأورقت الاشجار ، وأينعت الاثمار واختلف الليل والنهار ، وغردت الاطيار.
اللهم انفعنا بحبه ، واحشرنا في زمرته ، وتحت لوائه ، إله الحق آمين رب العالمين.
(الصلاة عليه صلى الله عليه) : اللهم صل على محمد وأهل بيته ، وصل على ولي الحسن ووصيه ووارثه ، القائم بأمرك ، والغائب في خلقك ، والمنتظر لاذنك.
اللهم صل عليه وقرب بعده ، وأنجز وعده ، وأوف عهده ، واكشف عن بأسه حجاب الغيبة ، وأظهر بظهوره صحائف المحنة ، وقدم أمامه الرعب ، وثبت به القلب ، وأقم به الحرب ، وأيده بجند من الملائكة مسومين ، وسلطه على أعداء دينك أجمعين ، وألهمه أن لا يدع منهم ركنا إلا هده ، ولا هاما إلا قده ولا كيد إلا رده ، ولا فاسقا إلا حده ، ولا فرعون إلا أهلكه ، ولا سترا إلا هتكه ، ولا علما إلا نكسه ، ولا سلطانا إلا كبسه ، ولا رمحا إلا قصفه ، ولا مطردا إلا خرقه ، ولا حندا إلا فرقه ، ولا منبرا إلا أحرقه ، ولا سيفا إلا كسره ولا صنما إلا رضه ولا دما إلا أراقه ، ولا جورا إلا أباده ، ولا حصنا إلا هدمه ولا بابا إلا ردمه ، ولا قصرا إلا أخربه ، ولا مسكنا إلا فتشه ، ولا سهلا إلا أوطنه ، ولا جبلا إلا صعده ، ولا كنزا إلا أخرجه ، برحمتك يا أرحم الراحمين (١).
زيارة اخرى يزار بها مولانا صاحب الامر صلوات الله عليه : إذا زرت العسكريين
__________________
(١) مصباح الزائر ص ٢٢٨ ـ ٢٢٩.