يا الله يا الله ، يا كهفي إذا ضاقت علي مذاهبي ، وعظمت همومي ، وقل صبري ، و ضعفت حيلتي ، وكثرت فاقتي وساءت ظنوني ، وقنطت نفسي ، وعجزت عن تدبير حالي ، وتحيرت في أمري ، خلقتني كيف شئت ، وكنت عن خلقي غنيا ، فصل على محمد وآل محمد وفرج همومي ، واكشف غمومي ، وأزل عذاب قلبي ، وغير ما ترى من سوء حالي ، وآمن خوفي ، ويسر ما قد تعسر من أمري ، واجعل لي من أمري مخرجا وارزقني من حيث لا أحتسب إنك تقدر على ذلك ، يا محيي العظام وهى رميم.
ثم تكتب : من العبد الذليل إلى المولى الجليل ، الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ، الدائم الديموم ، القديم الازلي الابدي ، ، بديع السماوات والارض ، و فاطرهما ونورهما ، ذوالجلال والاكرام ، والاسماء العظام ، وسلام على آل ياسين في العالمين محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي و محمد وعلي والحسن وحجتك يا رب على خلقك.
اللهم إني أسألك يا رب لانك أنت إلهى وخالقي ، وإله الاولين والاخرين لا إله غيرك ، ولا معبود سواك ، أتوجه إليك بحق هذه الاسماء التي إذا دعيت بها أجبت وإذا سئلت بها أعطيت ، إلا صليت عليهم أجمعين ، وفعلت بي كذا وكذا ـ وتكتب ذكر حاجتك في الورقة ـ وتصلي على محمد وآل محمد ، ورحمة الله وبركاته على أهل البيت ، وعلى أصحاب محمد المنتجبين الاخيار الذين لا غيروا ولا بدلوا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
بيان : الحبر بالكسر الذي يكتب به ، ولعل الترديد من الراوي.
٨ ـ قبس : سمعت الشيخ أبا عبدالله الحسين بن الحسن بن بابويه رضياللهعنه بالري سنة أربعين وأربعمائة يروي عن عمه أبي جعفر محمد بن علي ابن بابويه رحمهالله ، قال : حدثني بعض مشايخي القميين قال : كربنى أمر ضقت به ذرعا ولم يسهل في نفسي أن أفشيه لاحد من أهلي وإخواني ، فنمت وأنا به مغموم فرأيت في النوم رجلا جميل الوجه حسن اللباس ، طيب الرايحة ، خلته بعض مشايخنا القميين