والعلامة الحلى (١) وغيرهم رضياللهعنهم.
__________________
* عطفا أمير المؤمنين فاننا |
|
في دوحة العلياء لا نتفرق |
ما بيننا يوم الفخار تفاوت |
|
أبدا كلانا في المعالى معرق |
الا الخلافة ميزتك فاننى |
|
أنا عاطل منها وأنت مطوق |
ولد ببغداد سنة ٣٥٩ هـ ونشأ بها ، خلف من الاثار القيمة والمؤلفات الممتعة ما لا تزال غرة المكتبة الاسلامية ومعنيها الذى لا ينضب وفي مقدمتها تفسيره حقائق التأويل وتلخيص البيان والمجازات النبوية وكتاب نهج البلاغة الكتاب الذى قيل فيه انه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق إلى غير ذلك.
توفى ببغداد يوم الاحد سادس محرم سنة ٤٠٦ هـ وحضر حين وفاته الوزير فخر الملك في داره مع سائر الوزراء والاعيان والقضاة والاشراف وهم حفاة مشاة وصلى عليه الوزير المذكور ودفن في داره في محلة الكرخ بخط مسجد الانباريين ثم نقل بعد ذلك إلى كربلاء فدفن عند جده الجسين (ع).
(١) هو الامام الشيخ الاوحد آية الله على الاطلاق جمال الدين ابومنصور الحسن ابن سديد الدين يوسف بن زين الدين على بن المطهر الحلى ولد في ٢٩ شهر رمضان سنة ٦٤٨ هـ وكان من أعاظم فقهاء الطائفة جامعا لشتى العلوم مكثرا للتصانيف مجيدا فيها تضلع في الكلام والفقه والاصول مع قوة عارضة وكمال حجة وبليغ بيان ، له تأليفات قيمة تزيد على مائة مصنف ، وقيل انه وجد بخطه رحمهالله خمسمائة مجلد من مصنفاته غير ما وجد بخط غيره.
وهو الذى ناظر علماء السنة فأفحمهم وظهر عليهم ، وحديث نصرته لمذهب الحق في بلاط السلطان محمد الجايتو خان الملقب بشاه خدا بنده في سنة ٧٠٨ مشهور وسببه تشيع السلطان المذكور ومن حينه انتشر المذهب في ايران وأمر السلطان بتغيير الخطبة في تمام ممالكه وتغيير نقوش السكة ونقش الاسامى المباركة عليها والاذان بحى على خير العمل وكل ذلك ببركة العلامة الحلى رحمهالله.
توفى يوم السبت ٢١ محرم الحرام سنة ٧٢٦ هـ ونقل إلى النجف الاشرف ودفن