٢ ـ ثم قال السيد رحمة الله عليه :
(زيارة اخرى) لسلمان الفارسي رضوان الله عليه ثانية تقول :
السلام على سيدنا محمد (١) خاتم النبيين ، وعلى آله الائمة الطاهرين ، السلام على أنبياء الله أجمعين وملائكته المقربين ، وعباده الصالحين ، السلام عليك أيها العبد الصالح ، والمؤمن المخلص الناصح ، السلام عليك يا من خلطه إيمانه بأهل البيت الطاهرين ، وباعده إسلامه من جملة الكفار والمشركين.
السلام عليك يا أبا عبدالله ووصيه (٢) وصاحب رسوله وصفيه ، السلام عليك أيها الطائع العابد الخاشع الزاهد ، السلام عليك يا سلمان ، ورحمة الله وبركاته. أشهد أنك عشت حميدا ، ومضيت سعيدا ، لم تنكث عهدا ، ولا حللت من الشرع عقدا ، ولا رضيت منكرا ، ولا أنكرت معروفا ، ولا واليت مخالفا ، ولا خالفت مؤالفا ، ولا بعت دينك بدنياك ، ولا آثرت على ما يبقى ما يفنى.
وأشهد أنك مضيت على سنة خاتم النبيين ، وولاية أمير المؤمنين ، وأهل البيت الطاهرين ، وأنك صرت إلى أحمد جوار ، وأسعد قرار ، فهنأك الله إنعامه المؤبد ، وإكرامه المجدد ، وجعلك في زمرة مواليك الطاهرين ، وأئمتك الاكرمين ، ونفعني بزيارتك ، وإخلاصي في محبتك ، وجمع بيننا في مستقر الرحمة ومحل النعمة إنه على ذلك قدير.
اللهم إني أسئلك بحق محمد ، وأهل بيته الطاهرين الهادين ، أن تصلي عليهم أجمعين ، وأن تضاعف أكرامك وإنعامك وترادف إحسانك وامتنانك ، على عبدك سلمان ، الذي شرفته بالاسلام والايمان ، والقرب من نبيك ووصيه عليهماالسلام وأن تجعل زيارتي له كفارة لذنوبي ، وممحصة (٣) لعيوبي ، وزيادة في يقيني ومؤكدة لايماني ، وأن تحمدني عاقبة أمري في دنياي وديني ، وتغفر لي ولوالدي وأهلي ، إنك على كل شئ قدير ، وحسبي الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير.
__________________
(١) النبى خ.
(٢) ووليه خ ل.
(٣) تمحصة خ ل.