٦ ـ وفي رواية زاذان قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ومن أين شربك؟ قال : من دجلة قال : ولم لم تحفر عينا تشرب منها؟ قال : قد حفرتها فخرجت مالحة ، قال : فاحتفر الان بئرا اخرى ، فاحتفر فخرج ماؤها عذبا ، فقال : يا حباب ليكن شربك من هاهنا ، ولا يزال هذا المسجد معمورا ، فاذاخربوه وقطعوا نخله حلت بهم أو قال بالناس داهية (١).
٧ ـ وفي رواية محمد بن القيس : فأتى أميرالمؤمنين عليهالسلام موضعا من تلك الملينة فركلها برجله فانبجست عين خرارة فقال : هذه عين مريم ، ثم قال : احتفروا هاهنا سبعة (عشر) ذراعا فاحتفروا فاذا صخرة بيضاء فقال : هاهنا وضعت مريم عيسى من عاتقها وصلت هاهنا فنصب أميرالمؤمنين عليهالسلام الصخرة ، وصلى إليها وأقام هناك أربعة أيام (٢).
٨ ـ وفي رواية الباقر عليهالسلام قال : هذه عين مريم التي أنبعت لها ، واكشفوا هاهنا سبعة عشر ذراعا فكشف فاذا صخرة بيضاء الخبر (٣).
٩ ـ وفي رواية : هذا الموضع المقدس صلى فيه الانبياء وقال أبوجعفر عليهالسلام ولقد وجدنا أنه صلى فيه قبلي عيسى (٤).
١٠ ـ وفي رواية اخرى : صلى فيه الخليل عليهالسلام (٥).
١١ ـ وروي أن أميرالمؤمنين عليهالسلام صاح فقال : يابئر بالعبراني أقرب إلى ، فلما عبر إلى المسجد وكان فيه عوسج وشوك عظيم ، فانتضى سيفه و كسح ذلك كله ، وقال : إن هاهنا قبر نبي من أنبياء الله وأمر الشمس أن ارجعي فرجعت وكان معه ثلاثة عشر رجلا من أصحابه ، فأقام القبلة بخط الاستواء وصلى إليها (٦).
بيان : هذا المسجد الان موجود وهو قريب من وسط الطريق من بغداد إلى مشهد الكاظمين عليهماالسلام ، ويستحب الصلاة وطلب الحوائج فيه وذكر بعض الاصحاب أنه يستحب الصلاة في مسجد شمس خارج الحلة ، وهو المسجد الذي
__________________
(١ ـ ٦) نفس المصدر ج ٢ ص ١٠١.