صلواتك عليه وآله ثانيا وأستأذن خليفتك الامام المفترض علي طاعته في الدخول في ساعتي هذه إلى بيته ، وأستأذن ملائكتك الموكلين بهذه البقعة المباركة المطيعة لك السامعة ، السلام عليكم أيتها الملائكة الموكلون بهذا المشهد الشريف المبارك ورحمة الله وبركاته.
باذن الله وإذن رسوله وإذن خلفائه وإذن هذا الامام وباذنكم صلوات الله عليكم أجمعين ، أدخل هذا البيت متقربا إلى الله بالله ورسوله محمد وآله الطاهرين فكونوا ملائكة الله أعواني ، وكونوا أنصاري حتى أدخل هذا البيت ، وأدعو الله بفنون الدعوات ، وأعترف لله بالعبودية ، ولهذا الامام وآبائه ـ صلوات الله عليهم ـ بالطاعة (١).
ثم تنزل مقدما رجلك اليمنى وتقول : «بسم الله وبالله ، وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» وكبر الله واحمده وسبحه وهلله فاذا استقررت فيه فقف مستقبل القبلة وقل :
سلام الله وبركاته وتحياته وصلواته على مولاي صاحب الزمان ، صاحب الضياء والنور ، والدين المأثور ، واللواء المشهور ، والكتاب المنشور ، و صاحب الدهور والعصور ، وخلف الحسن ، الامام المؤتمن ، والقائم المعتمد ، والمنصور المؤيد ، والكهف والعضد ، وعماد الاسلام ، وركن الانام ، ومفتاح الكلام ، وولي الاحكام ، وشمس الظلام ، وبدر التمام ، ونضرة الايام ، وصاحب الصمصام ، وفلاق الهام ، والبحر القمقام ، والسيد الهمام ، وحجة الخصام ، وباب المقام ليوم القيام والسلام على مفرج الكربات ، وخواض الغمرات ، ومنفس الحسرات ، وبقية الله في أرضه ، وصاحب فرضه ، وحجته على خلقه ، وعيبة علمه ، وموضع صدقه ، والمنتهى إليه مواريث الانبياء ، ولديه موجود آثار الاوصياء ، وحجة الله وابن رسوله ، والقيم مقامه ، وولي أمرالله ،
__________________
(١) مصباح الزائر ص ٢١٦.