وأرعب له قلوبهم ، وزلزل أقدامهم ، وخذهم جهرة وبغتة ، وشدد عليهم العذابك وأخزهم في عبادك ، والعنهم في بلادك ، وأسكنهم أسفل نارك ، وأحط بهم أشد عذابك وأصلهم نارا ، واحش قبور موتاهم نارا ، وأصلهم حر نارك ، فانهم أضاعوا الصلواة ، واتبعوا الشهوات ، وأضلوا عبادك ، وأخربوا بلادك.
اللهم وأحي بوليك القرآن ، وأرنا نوره سرمدا لا ليل فيه ، وأحي به القلوب الميتة ، واشف به الصدور الوغرة ، واجمع به الاهواء المختلفة على الحق وأقم به الحدود المعطلة ، والاحكام المهملة ، حتى لا يبقى حق إلا ظهر ، ولا عدل إلا زهر ، واجعلنا يا رب من أعوانه ، ومقوية سلطانه ، والمؤتمرين لامره والراضين بفعله ، والمسلمين لاحكامه ، وممن لا حاجة به إلى التقية من خلقك.
وأنت يا رب الذي تكشف الضر ، وتجيب المضطر إذا دعاك ، وتنجي من الكرب العظيم ، فاكشف الضر عن وليك ، واجعله خليفة في أرضك ، كما ضمنت له.
اللهم لا تجعلنى من خصماء آل محمد عليهمالسلام ، ولا تجعلنى من أعداء آل محمد عليهمالسلام ولا تجعلني من أهل الحنق والغيظ على محمد وآل محمد عليهمالسلام ، فاني أعوذ بك من ذلك فأعذني ، وأستجير بك فأجرني ، اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلني بهم عندك فائزا في الدنيا والاخرة ومن المقربين ، آمين يا رب العالمين (١).
زيارة اخرى له صلوات الله عليه وهي المعروفة بالندبة خرجت من الناحية المحفوفة بالقدس إلى أبي جعفر محمد بن عبدالله الحميري رحمهالله وأمر أن تتلى في السرداب المقدس وهي :
بسم الله الرحمن الرحيم لا لامر الله تعقلون ، ولا من أوليائه تقبلون ، حكمة بالغة فما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، سلام على آل ياسين ، ذلك هو الفضل المبين ، والله ذوالفضل العظيم لمن يهديه صراطه المستقيم ، قد آتاكم الله يا آل يسين خلافته ، وعلم مجاري
__________________
(١) مصباح الزائر : ص ٢٢٠ ـ ٢٢٣.