قال أبوعلي الحسن بن أشناس : وأخبرنا أبومحمد عبدالله بن محمد الدعجلي قال ، أخبرنا أبوالحسين حمزة بن الحسن بن شبيب قال : عرفنا أبو عبدالله أحمد بن إبراهيم قال : شكوت إلى أبي جعفر محمد بن عثمان شوقي إلى رؤية مولانا عليهالسلام فقال لي : مع الشوق تشتهي أن تراه؟ فقلت له : نعم ، فقال : لي شكرالله لك شوقك وأراك وجهه في يسر وعافية ، لا تلتمس يا أبا عبدالله أن تراه فان أيام الغيبة تشتاق اليه ولا تسئل الاجتماع معه إنها عزائم الله والتسليم لها أولى ولكن توجه اليه بالزيارة ، وأما كيف يعمل وما املاه؟ عند محمد بن على فانسخوه من عنده ، وهو التوجه إلى الصاحب بالزيارة بعد صلاة اثنتى عشرة ركعة تقرأ قل هو الله أحد في جميعها ركعتين ركعتين ، ثم تصلي على محمد وآله وتقول قول الله جل اسمه : سلام على آل ياسين ، ذلك هو الفضل المبين ، من عند الله ، والله ذوالفضل العظيم ، إمامه من يهديه صراطه المستقيم ، وقد آتاكم الله خلافته يا آل ياسين. وذكرنا في الزيارة وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين (١).
أقول : ولعله أشار بقوله وذكرنا في الزيارة إلى أنه يتلو بعد ذلك زيارة الندبة كما مر ، فظهر من هذا الخبر أن الصلاة قبل الزيارة وأنها اثنتا عشرة ركعة.
ثم قال السيد رحمهالله : زيارة اخرى له صلوات الله عليه تصلي ركعتين وتقول بعدهما : سلام الله الكامل التام ، الشامل العام ، وصلواته وبركاته الدائمة ، على حجة الله ووليه في أرضه وبلاده ، وخليفته في خلقه وعباده ، وسلالة النبوة ، وبقية العترة والصفوة ، صاحب الزمان ، ومظهر الايمان ، والحجة القائم المهدي ، الامام المنتظر المرضي ، الطاهر ابن الائمة المعصومين السلام عليك يا وارث علم النبيين ، ومستودع حكم الوصيين ، السلام عليك يا عصمة الدين ، السلام عليك يا معز المؤمنين المستضعفين ، السلام عليك
__________________
(١) المزار الكبير ص ١٩٤.