كنت مسلماً. قال : كذبت يا عدوة الله. قالت : يزيد ، أنت أمير ، تشتم ظالماً وتقهر بسلطانك. فكأنه استحى وسكت ، فأعاد الشامي كلامه : هب لي هذه الجارية. فقال له يزيد : اسكت! وهب الله لك حتفاً قاضياً.
وللمرحوم السيد حسن الخطيب البغدادي :
يا قلب زينب ما لاقيت من محنٍ |
|
فيك الرزايا وكلّ الصبر قد جمعا |
لو كان ما فيك من صبرٍ ومن محنٍ |
|
في قلب أقوى جبال الأرض لانصدعا |
[يكفيك] صبراً قلوب الناس كلهمُ |
|
تفطّرت للذي لاقيته جزعا |
جاء في بطون الكتب والأسفار أنّ هذه الأبيات لزينب الكبرى حين رأت شقيقها الحسين (عليه السّلام) سيد شباب أهل الجنّة [مطروحاً] على صعيد كربلاء :
لقد حطّ فينا من زماني نوائبُهْ |
|
وفرّقنا أنيابه ومخالبهْ |
وجار علينا الدهرُ في أرض غربةٍ |
|
ودبّت علينا بالرزايا عقاربهْ |
وأردوا أخي بالقتل غدراً وغيلةً |
|
وما خلّفوا إلاّ الأسى ونوائبهْ |