وأمره مطاع لدى أرباب الخير وأبناء الإسلام ، وتلّمذ عليه بهذه الخدمة الشريفة السيد الجليل السيد رضا الكاظمي ، فحيّا الله منه هذه الشهامة الهاشمية ، ووفّقه إلى أعمال البر والخير.
قال أبو الأسود الدؤلي (رضي الله عنه) :
اُحبّ محمّداً حبّاً شديداً |
|
وعباساً وحمزة والوصيّا |
هوىً اُعطيته منذ استدارت |
|
رحى الإسلام لم يعدل سويّا |
بنو عمِّ النبي وأقربوه |
|
أحب الناس كلهمُ إليّا |
فإن يك حبُّهم رُشداً اُصبه |
|
ولست بمخطئٍ إن كان غيّا |
حواست جمع كن |
|
حواست جمع كن |
وقال الكعبي (رحمة الله عليه) :
آلُ الرسول ونعم أكفاء |
|
ال علا آلُ الرسولِ |
خيرُ الفروع فروعُهم |
|
واُصولُهم خيرُ الاُصولِ |
هم حبل الله ، مَن اعتصم بهم نجا ، وهم سفن النجاة لمحبيهم ، يصل المحب لهم إلى شاطئ السعادة ، وقد قال (صلّى الله عليه وآله) : «مثلُ أهل بيتي كسفينة نوح ؛ مَن ركبها نجا ، ومَن تخلّف عنها غرق وهوى ، وزجّ في النار زجاً».
وهم الذين مدحوا بآية التطهير ، قال (جلَّت آلآؤه) : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١) ، والمراد بأهل البيت فاطمة وبعلها علي ،
__________________
(١) سورة الأحزاب / ٣٣.