فقال مروان :
أردنا ودّكمْ لنجدّ ودّاً |
|
قد اخلقهُ به حدثُ الزمانِ |
فلمّا جئتكمْ فجبهتموني |
|
وبحتم بالضمير من الشنانِ |
فأجابه ذكوان مولى بني هاشم :
أماط اللهُ عنهم كلَّ رجسٍ |
|
وطهّرهم بذلك في المثاني |
فمالهمُ سواهم من نظيرٍ |
|
ولاكفؤٍ هناك ولا مداني |
أتجعل كلَّ جبّارٍ عنيدٍ |
|
إلى الأخيار من أهل الجنانِ |
فتزوّج اُمَّ كلثوم القاسمُ بن محمّد بن جعفر وأولدها فاطمة. قال أحمد بن طيفور (١) : فاطمة بنت القاسم تزوجت طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر فولدت له رملة ، تزوّجها هشام بن عبد الملك فلم تلد له ، فقال لها هشام : أنت بغلة لا تلدين. فقالت له رملة : يأبى كرمي أن يدنّسه لؤمك.
أجمع المؤرّخون على أنّ السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام) سافرت أوّلاً مع أبيها أمير المؤمنين (عليه السّلام) من المدينة إلى عاصمة حكمه الكوفة (العراق) ، ورجعت إلى مسقط رأسها المدينة المنورة مع أخيها
__________________
(١) انظر أحمد بن أبي طاهر بن طيفور ـ بلاغات النساء / ١٤٣ ، طبع مصر.