فنشأت نشأة قدسية ، وربيت تربية روحانية ، متجلببة جلباب الجلال والعظمة ، مرتدية رداء العفاف والحشمة ؛ فالخمسة أصحاب العبا (عليهم السّلام) هم الذين قاموا بتربيتها وتثقيفها وتهذيبها ، وكفاك بهم مؤدّبين ومعلمين.
ذكر العلامة محمد علي أحمد المصري في رسالته ، قال : السيدة زينب نشأت نشأة حسنة ، كاملة فاضلة عالمة ، من شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وكانت على جانب عظيم من الحلم والعلم ومكارم الأخلاق ، ذات فصاحة وبلاغة ، تفيض من يدها عيون الجود والكرم.
وقد جمعت بين جمال الطلعة وجمال الطوية حتّى أنها اشتهرت في بيت النبوة. ولقّبت بصاحبة الشورى ، وكفاها فخراً أنها فرع من شجرة أهل بيت النبوة الذين مدحهم الله في كتابه العزيز ... إلى آخر ما كتب عنها.
شرف نسبها وفضلها
جدّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سيّد المرسلين ، ووالدها علي أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، واُمّها فاطمة سيدة نساء العالمين (عليها السّلام) ، وجدتها خديجة الكبرى اُمّ المؤمنين (عليها السّلام) ، وأخواها الحسن والحسين (عليهما السّلام) سبطا رسول ربِّ العالمين ، وأعمامها طالب وعقيل وجعفر فخر الهاشميين ، والعمّة اُمّ هاني بنت عبد مناف شيخ الأباطح ، وخالاتها أبناء رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
نسبٌ كأنّ عليه من شمسِ الضحى |
|
نوراً ومن فلقِ الصباح عمودا |