وقال آخر :
أبوها عليٌّ أثبت الناس في اللقا |
|
وأشجعُ ممّن جاء من صلب آدمِ |
فماذا يكون هذا الشرف ، وإلى أين ينتهي شأوه ويبلغ مداه؟!
وإذا أضفنا إلى شرف نسبها علمَها وفضلَها ، وتقواها وكمالَها ، وزهدَها وورعها ، وكثرة عبادتها ومعرفتها بالله تعالى كان هناك الشرف الذي لا يجاريه شرف.
ذكر النيسابوري في رسالته العلوية قال : كانت زينب بنت علي (عليهما السّلام) في فصاحتها وبلاغتها ، وزهدها وعبادتها كأبيها المرتضى واُمّها الزهراء (عليهما السّلام).
واقرأ ما دبّجته يراعة البحاثة الكبير (فريد وجدي) ، يقول : السيدة زينب بنت علي (رضي الله عنهما) ، كانت من فضليات النساء ، وشريفات العقائل ، ذات تقى وطهر وعبادة.
وحسب القارئ ما أملاه الاُستاذ حسن قاسم في كتابه (السيدة زينب) قال : السيدة الطاهرة الزكية بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ، ابن عمّ الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، وشقيقة ريحانتيه ، لها أشرف نسب ، وأجلّ حسب ، وأكمل نفس ، وأطهر قلب ، فكأنّها صيغت في قالب ضمّخ بعطر الفضائل.
فالمستجلي آثارها يتمثّل أمام عينيه رمز الحق ، رمز الفضيلة ، رمز الشجاعة ، رمز المروءة ، فصاحة اللسان ، قوة الجنان ، مثال الزهد والورع ، مثال العفاف والشهامة ، إنّ في ذلك لعبرة ... إلخ.