وذكر العلامة محمّد علي أحمد المصري في رسالته السيدة زينب (رضي الله عنها) : هي بنت سيدي الإِمام علي (كرّم الله وجهه) ، وبنت فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وهي من أجلّ أهل البيت حسباً ، وأعلاهم نسباً ، خيرة السيدات الطاهرات ، ومن فضليات النساء ، وجليلات العقائل ، التي فاقت الفوارس في الشجاعة ، واتّخذت طول حياتها تقوى الله بضاعة.
وكان لسانها الرطب بذكر الله على الظالمين عضباً ، ولأهل الحق عيناً معيناً ، كريمة الدارين ، وشقيقة الحسنين ، بنت الزهراء التي فضّلها الله على النساء ، وجعلها عند أهل العزم اُمّ العزائم ، وعند أهل الجود والكرم اُمّ هاشم.
وإليك ما ذكره عمر أبو النصر في كتابه (فاطمة بنت محمّد) قال : وأمّا زينب بنت فاطمة فقد أظهرت أنها من أكثر أهل البيت جرأة وبلاغة وفصاحة ، وقد استطارت شهرتها بما أظهرت يوم كربلاء وبعده من حجة وقوة ، وجرأة وبلاغة حتّى ضُرب بها المثل ، وشهد لها المؤرّخون والكتَّاب.
ومن فضلها وشرفها أنّ الخمسة أهل العبا (عليهم سلام الله) كانوا يحبّونها حبّاً جمّاً ، حتّى ورد في بعض الأخبار أنّ الحسين (عليه السّلام) كان إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها ، وكان يجلسها بمكانه.