وولداهما الحسن والحسين (عليهم السّلام).
ولقد ذكر أرباب التفسير أن آية التطهير نزلت على الرسول الأعظم وهو في بيت اُمِّ سلمة ، ويروى عن اُمّ سلمة قالت : لما نزلت هذه الآية الشريفة على النبي (صلّى الله عليه وآله) جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساءً ، وقال : «اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي وحامّتي ، اذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».
فقلت : يا رسول الله ، وأنا معهم؟
قال (صلّى الله عليه وآله) : «أنت مكانك ، وأنت على خير».
وذكر الفخر الرازي في تفسيره قال : إنّ أهل بيته (صلّى الله عليه وآله) ساووه في خمسة أشياء ؛ في الصلاة عليه وعليهم في التشهّد ، وفي السّلام ، يقال في التشهد : السلام عليك أيها النبي (صلّى الله عليه وآله) ، وقال تعالى : (سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ) ، وفي الطهارة ، قال تعالى : (طه) ، أي طاهر ، وقال تعالى : (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، وفي تحريم الصدقة ، وفي المحبة ، قال تعالى : (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ) ، وقال تعالى : (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (١).
وقال (صلّى الله عليه وآله) : «أحبوا الله لما يغذوكم به ، وأحبوني لحبِّ الله ، وأحبوا أهل بيتي بحبي».
وقال (صلّى الله عليه وآله) : «لا يحبّنا أهل البيت إلاّ مؤمن تقي ، ولا يبغضنا إلاّ منافق شقي».
__________________
(١) سورة الشورى / ٢٣.