ودعا الناس الى البراز فلم يزل يقتل كل من برز اليه حتى قتل جمعا كثيرا ثم حمل على الميمنه وهو يقول :
الموت اولى من ركوب العار |
|
والعار اولى من دخول النار |
وحمل على الميسرة وهو يقول :
انا الحسين بن علي |
|
آليت ان لا أنثني |
أحمي عيالات ابي |
|
امضي على دين النبي |
قال عبد الله بن عمار بن يغوث : ما رايت مكثورا قط قد قتل ولده واهل بيته وصحبه اربط جأشا منه ولا امضى جنانا ولا اجرأ مقدما ولقد كانت الرجال تنكشف بين يديه اذا شدّ فيها ولم يثبت له احد كما ذكره الطبري في تأريخه فصاح عمر بن سعد بالجمع هذا ابن الأنزع البطين هذا بن قتال العرب احملوا عليه من كل جانب فاتته اربعة آلاف نبله وحال الرجال بينه وبين رحله فصاح الحسين عليهالسلام بهم : يا شيعة آل ابي سفيان ان لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم وارجعوا الى احسابكم ان كنتم عربا كما تزعمون ، فناداه شمر ما تقول يابن فاطمة ، قال : انا الذي اقاتلكم والنساء ليس عليهم جناح فامنعوا عتاتكم عن التعرض لحرمي ما دمت حيّا :
قال اقصدوني بنفسي واتركوا حرمي |
|
قد حان حيني وقد لا حت لوائحهُ |