وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) (١).
٢ ـ ما روي من أن إذاعة الناس ، وعدم كتمانهم قد أوجب تأخُّر ظهور ذلك الرجل الذي سوف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، إلى وقت آخر (٢).
٣ ـ لقد استشهدت بعض الروايات على حصول البداء في وقت ظهور القائم ( عجل الله فرجه ) بأن موسى قد واعد قومه ثلاثين يوماً ، وكان في علم الله عز وجل زيادة عشرة أيام ، لم يخبر موسى قومه بها فكفروا بعد مرور الثّلاثين ، وعبدوا العجلَ.
٤ ـ واستشهدت على ذلك أيضاً بأن يونس قد أوعد قومه بالعذاب ، « وكان في علم الله أن يعفو عنهم ، وكان من أمر الله ما قد علمت » (٣).
وقد عبرت الروايات عن هذا القسم تارة ب « الموقوف » وأخرى ب « ما ليس بمحتوم » كما سبق ..
الثاني :
ما يكون الإخبار فيه عن تحقق العلة التامة ، بجميع أجزائها وشرائطها ، وفقد الموانع ، بحيث يصبح وجود المعلول ـ الحدث ـ أمراً حتمياً ، لا يغيّره سوى تدخّل الإرادة الإلهية.
وذلك .. لأن تمامية العلة ، لا يلغي قدرة الله سبحانه ، وحاكميته المطلقة
__________________
(١) ميزان الحكمة ج ٤ ص ٨٠ والروايات الدالة على ذلك كثيرة فراجع الكتاب المذكور.
(٢) راجع : الغيبة للشيخ الطوسي ص ٢٦٣ و ٢٦٥ والغيبة للنعماني ص ٢٨٨ و ٢٩٢ و ٢٩٣ والكافي ج ١ ص ٣٠٠ وبشارة الإسلام ص ٢٨٣و ٢٨٥ عنهما وعن الكافي وإلزام الناصب ص ٧٨.
(٣) راجع في هذا وفي الذي سبقه : الغيبة للنعماني ص ٢٩٢ و ٢٩٤ وبشارة الإسلام ص ٢٨٦ و ٢٨٤ عنه وعن الكافي وراجع الكافي ج ١ ص ٣٠١.