ولكن هذا الحديث محل نظر وتأمل ، فإن ملك بني العباس لم يدم إلى حين خروج السفياني ، كما هو ظاهر.
إلا أن يقال إنهم ستعود دولتهم في آخر الزمان ، ثم يزيلها السفياني آنئذٍ.
٩ ـ أحمد بن محمد بن سعيد عن علي بن الحسن ، عن العباس بن عامر ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة بن أعين ، عن عبد الملك بن أعين ، قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام ، فجرى ذكر القائم ، فقلت له :
« أرجو أن يكون عاجلاً ، ولا يكون سفياني.
فقال : لا والله ، إنه من المحتوم ، الذي لابد منه » (١).
١٠ ـ علي بن أحمد البندنيجي ، عن عبد الله بن موسى العلوي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن زياد بن مروان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنه قال :
« النداء من المحتوم والسفياني من المحتوم ، واليماني من المحتوم ، وقتل النفس الزكية من المحتوم ، وكف يطلع من السماء من المحتوم.
قال : وفزعة في شهر رمضان ، توقظ النائم ، وتفزع اليقظان ، وتخرج الفتاة من خدرها » (٢).
١١ ـ وقد ذكرت بعض الروايات :
« أنه لابد من صوتين قبل خروج القائم ، صوت من السماء وهو صوت جبرائيل باسم صاحب هذا الأمر ، وصوت آخر من الأرض ، وهو صوت إبليس
__________________
(١) الغيبة للنعماني ص ٢٥٢.
(٢) الغيبة للنعماني ص ٢٦٤ ومنتخب الأثر ص ٤٥٥.