الجزء الثالث والعشرون
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ (٢٨) إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ (٢٩) يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٠) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (٣١) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (٣٢))
تفسير المفردات
الجند : العسكر ، والمراد بهم الجند من الملائكة ، والخمود : انطفاء النار ؛ والمقصود به الموت ، والحسرة على ما قال الراغب : الغم على مافات ، والندم عليه ؛ كأن المتحسر انحسرت عنه قواه من فرط الإعياء ، وإن : بمعنى ما ، ولما : بمعنى إلا ، محضرون : أي للحساب والجزاء.