لا يجوز الانصراف قبله ولا القيام عمدا قبل الإكمال (١) ، انتهى.
مراده رحمهالله أنّ القدر الواجب من الجلوس هو هذا القدر ، وأمّا الجلوس حال مستحبّات التشهّد والصلاتين فهو غير واجب شرعي ، بل واجب شرطي كالوضوء للنافلة ، ولذا يقولون : الوضوء مثلا يجب للصلاة الواجبة مع كونه شرطا في كلّ صلاة بالإجماع والضرورة.
وبالجملة ، لا يجوز الإتيان بمستحبّات التشهّد والصلاتين حال القيام أو الاضطجاع أو غيرهما ، كما لا يخفى.
__________________
(١) منتهى المطلب : ٥ / ١٨٩ و ١٩٠.