قوله : (ما تضمّنه الصحيح).
هو صحيح زرارة (١) ، وذكر الفقهاء مستحبّات اخر ، مثل كون وضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضمومتي الأصابع ، والنظر إلى حجره ، كما سيجيء.
وسبق قول : «بسم الله وبالله والحمد لله وخير الأسماء لله» على الشهادتين ، وهذا مذكور في الموثّق الطويل على ما رواه غير الصدوق (٢).
وعلى ما رواه الصدوق : «بسم الله وبالله والحمد لله والأسماء الحسنى كلّها لله» (٣) وعلى كلتا الروايتين يكون ما ذكر من جملة أجزاء التشهّدين المتضمّنين لزيادة ثناء وغيره ، سيّما التشهّد الثاني فإنّه طويل ، فليس ما ذكر مستحبا برأسه ، كما قالوه ، وصار الطريقة المعهودة المشهورة المتعارفة بين الشيعة.
ولعلّهم أخذوا ذلك من صحيحة ابن اذينة الطويلة المرويّة في «الكافي» و «العلل» ، في باب علل الوضوء والأذان والصلاة ، إذ في آخرها أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «ثمّ ركعت فقلت في الركوع والسجود مثل ما قلت أوّلا» أي في الركعة الاولى ، ثمّ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وذهبت أن أقوم فقال : يا محمّد! اذكر ما أنعمت عليك وسمّ باسمي ، فألهمني الله أن قلت : بسم الله وبالله ولا إله إلّا الله والأسماء الحسنى كلّها لله ، فقال لي : يا محمّد! صلّ عليك وعلى أهل بيتك» (٤) الحديث ، فتأمّل!
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٣٣٤ الحديث ١ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٨٣ الحديث ٣٠٨ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٦١ الحديث ٧٠٧٩.
(٢) تهذيب الأحكام : ٢ / ٩٩ الحديث ٣٧٣ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٩٣ الحديث ٨٢٦٥.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٠٩ الحديث ٩٤٤.
(٤) الكافي : ٣ / ٤٨٢ الحديث ١ ، علل الشرائع : ٢ / ٣١٢ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٦٥ الحديث ٧٠٨٦.