هذا ، مضافا إلى ما ورد في عدّة أخبار (١) من استحباب كلّ ما أراد المكلّف أن يذكر في مستحبّات التشهّد ، وما قدر على لسانه من الدعاء والثناء مثل القنوت ، وأنّهم كانوا يقولون أيسر ما يعلمون.
واعلم! أنّ استحباب التحميد قبل الشهادتين ظاهر من غير واحد من الأخبار ، منها قول الباقر عليهالسلام : «لو كان كما يقولون واجبا على الناس هلكوا ، إنّما كان القوم يقولون : أيسر ما يعلمون إذا حمدت الله أجزأ» (٢) ، ومرّ الخبر الوارد في التشهّد الأوّل أنّه «الحمد لله أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وتقبّل شفاعته وارفع درجته» (٣).
ومرّ أيضا أنّ التشهّد الأوّل يجوز أن يقال في الثاني ، ومرّ استحباب أن يقال : التحيّات لله والصلوات الطيّبات لله (٤) ، وورد أنّ التحيّات بمعنى الملك لله (٥).
وقال في «الدروس» : والتحيّات في التشهّد الذي يسلّم فيه لا في الأوّل (٦) ، فتأمّل!
وورد أيضا استحباب أن يقال : «سبحان الله» سبع مرّات بعد التشهّد وقبل أن ينهض إلى الثالثة (٧).
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٦ / ٣٩٩ الباب ٥ من أبواب التشهّد.
(٢) الكافي : ٣ / ٣٣٧ الحديث ١ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٠١ الحديث ٣٧٨ ، الاستبصار : ١ / ٣٤٢ الحديث ١٢٨٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٩٩ الحديث ٨٢٨٠.
(٣) وسائل الشيعة : ٦ / ٣٩٣ الحديث ٨٢٦٤.
(٤) وسائل الشيعة : ٦ / ٣٩٧ الحديث ٨٢٧٥.
(٥) لاحظ! تهذيب الأحكام : ٢ / ٣١٦ الحديث ١٢٩١ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٩٤ الحديث ٨٢٦٧.
(٦) الدروس الشرعيّة : ١ / ١٨٢.
(٧) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣١٥ الحديث ١٢٨٤ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٠٩ الحديث ٨٣٠٠ نقل بالمضمون.