ذلك فعل العامّة (١) ، فيشكل تجويز العمل به فضلا عن أولويّته.
ومنها ، شغل الرجلين ، بأن يكون بينهما ثلاث أصابع منفرجات إلى شبر في حال القيام ، مع المقارنة بينهما ، مع استقبالهما بأصابعهما جميعا إلى القبلة ، وعدم التحريف عنها أصلا ، وفي الركوع يشير كذلك ، وغير ذلك ممّا مرّ في المباحث.
ومنها ، حضور القلب ، واستشعار كونه قدّام من ، ومع من يتكلّم ، وما يتكلّم ، وكون امور الدنيا والآخرة بيده تعالى ، وأنّ الرجوع إليه بالآخرة ، وكون الصلاة معراج المؤمن.
وأن يكون في كلّ صلاة مودعا وجاعلا إيّاها آخر صلاته ، بل آخر عباداته ، وأنّها إن قبلت قبلت جميع أعماله ، وإن ردّت ردّت الجميع ، وأنّها لا تقبل بغير حضور القلب أصلا ، وأنّها روح العبادة ، بل الخالية عنه استهزاء أو شبه استهزاء ، إلى غير ذلك ، ممّا ورد في ذلك (٢) ومذكور في موضعه ومشهور ، والاعتبار أيضا ينادي به.
والمرأة كالرجل في جميع ما ذكر ، إلّا ما استثنى ممّا مرّ.
__________________
(١) نقل عنه في روض الجنان : ٢٨٣.
(٢) راجع! وسائل الشيعة : ٤ / ٣١ الباب ٨ من أبواب أعداد الفرائض.