أسوأ ما يؤدّب أصحابه» (١). إلى غير ذلك.
قوله : (إلّا أنّه). إلى آخره.
لا تأمّل في عدم السقوط ، لأنّ الصلاة لا تفتح بغير القراءة ، كما عرفت في مبحثها ، والاقتداء ليس بحقيقي ، لعدم عدالة الإمام ، فتقرأ سرّا تقيّة.
وفي الصحيح عن الصادق عليهالسلام قال : «إذا صلّيت خلف إمام لا تقتدي به فاقرأ خلفه ، سمعت قراءته أولم تسمع» (٢).
وفي الصحيح الآخر ، عن الكاظم عليهالسلام : «اقرأ لنفسك ، وإن لم تسمع نفسك فلا بأس» (٣).
وفي خبر آخر : أجزأ الحمد وحدها إذا عجّلوا فما يمكن من قراءة غيره (٤).
لكن الأولى والأحوط تحصيل قراءة السورة بالتعجيل في الدخول في الصلاة ، وإن كان قبل دخول إمامهم إن أمكنه ذلك بحيث لا يفهمون ، وإلّا فالتعجيل في القراءة ، واختيار سورة «إنّا أعطيناك» ونحوها ، وإن غفل عن ذلك وقرأ أطول ، أو اتّفق التعجيل بحيث لا يمكنه إتمام القصيرة قرأ ما تيسّر من السورة ، لأنّ الميسور لا يسقط بالمعسور (٥).
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٥١ الحديث ١١٢٩ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٤٣٠ الحديث ١١٠٩٢.
(٢) الكافي : ٣ / ٣٧٣ الحديث ٤ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٣٥ الحديث ١٢٥ ، الاستبصار : ١ / ٤٢٩ الحديث ١٦٥٨ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣٦٦ الحديث ١٠٩١٩.
(٣) تهذيب الأحكام : ٣ / ٣٦ الحديث ١٢٩ ، الاستبصار : ١ / ٤٣٠ الحديث ١٦٦٣ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣٦٣ الحديث ١٠٩١١.
(٤) تهذيب الأحكام : ٣ / ٣٧ الحديث ١٣٢ ، الاستبصار : ١ / ٤٣١ الحديث ١٦٦٥ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣٦٥ الحديث ١٠٩١٦ نقل بالمعنى.
(٥) لاحظ! عوالي اللآلي : ٤ / ٥٨ الحديث ٢٠٥.