قوله : (أقلّ). إلى آخره.
أقول : في «الكافي» و «التهذيب» بسندهما عن الباقر عليهالسلام قال : «إنّ الجهني قال : يا رسول الله! أكون في البادية ومعي أهلي وولدي وغلمتي ، فاؤذّن واقيم واصلّي بهم ، أفجماعة نحن؟ فقال : نعم ، فقال : إنّ الغلمة يتبعون القطر وأبقى أنا وأهلي وولدي فاؤذّن واقيم واصلّي بهم ، أفجماعة نحن؟ فقال : نعم ، فقال : إنّ ولدي يتفرّقون في الماشية فأبقى أنا وأهلي فاؤذّن واقيم واصلّي بهم ، أفجماعة نحن؟ فقال : نعم ، فقال : إنّ المرأة تذهب في مصلحتها فأبقى وحدي فاؤذّن واقيم ، أفجماعة أنا؟ فقال : نعم ، المؤمن وحده جماعة» (١).
ومرّ في مبحث الأذان ، أنّ المؤذّن والمقيم إذا صلّى يصلّي خلفه صفّان من الملائكة (٢).
وعنه عليهالسلام : «المؤمن وحده حجّة ، والمؤمن وحده جماعة» (٣).
وعنه عليهالسلام : «الاثنان جماعة» (٤).
وعن الصيقل أنّه سأل الصادق عليهالسلام : كم أقلّ ما تكون الجماعة؟ فقال : «رجل وامرأة» (٥) ، هذا بناء على كون المرأة نصف الرجل.
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٣٧١ الحديث ٢ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٦٥ الحديث ٧٤٩ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٩٦ الحديث ١٠٧١٠.
(٢) راجع! الصفحة : ٤٥٩ و ٤٦٠ (المجلّد السادس) من هذا الكتاب.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٤٦ الحديث ١٠٩٦ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٩٧ الحديث ١٠٧١٣.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٤٦ الحديث ١٠٩٤ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٩٧ الحديث ١٠٧١٢.
(٥) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٤٦ الحديث ١٠٩٥ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٦ الحديث ٩١ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٩٨ الحديث ١٠٧١٥.