بالمتروك كان حسنا (١) ، انتهى.
قد مرّ رواية جابر عن الباقر عليهالسلام أنّه قال : «ليكن الذين يلون الإمام اولي الأحلام منكم والنهى ، فإن نسي الإمام أو تعايى قوّموه» (٢).
مع أنّه لا يمكن الحكم بصحّة صلاة المأموم مع علمه بفساد قراءة الإمام ، أو شيء من أفعال صلاته ، مع تيسّر الإصلاح ، بل مقتضى القاعدة عدم الصحّة.
نعم ؛ صلاة الإمام صحيحة إذا كان نسيانا في غير زيادة الركن أو نقيصته المبطلتين وإن كان نسيانا ، كما مرّ (٣).
ويحتمل صحّة صلاة المأمومين الذين لم يطّلعوا على الفساد في الوقت الذي يمكن تداركه ولم يكن زيادة ركن أو نقيصته.
ويحتمل صحّة صلاة المأموم المطّلع الذي يمكنه إصلاح صلاة إمامه بالفتح عليه ، أو تنبيهه على الخطأ ، كما ذكره في «الدروس» (٤) ، بناء على أنّها صحيحة بالنسبة إلى الإمام ، فيكفي للمأموم أيضا ، لكن على هذا ، حكمه بالوجوب في الفتح والتنبيه مشكل.
وكيف كان ؛ في صورة الارتجاج لا بدّ للإمام من أن يصلح صلاته ويصحّحها عند نفسه.
وأمّا ما ذكره من قوله : وإن تلفّظ. إلى آخره ، لم أعرف وجهه ، فتدبّر!
الثامن : لو علم نجاسة على الإمام غير معفوّ عنها ، ففي جواز الاقتداء من
__________________
(١) الدروس الشرعيّة : ١ / ٢٢٤.
(٢) الكافي : ٣ / ٣٧٢ الحديث ٧ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٦٥ الحديث ٧٥١ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣٠٥ الحديث ١٠٧٣٨.
(٣) راجع! الصفحة : ١٦٣ و ١٦٤ (المجلّد السابع) من هذا الكتاب.
(٤) مرّ آنفا.