قوله : (لا حكم للشك). إلى آخره.
هذا إجماعي بل ضروري ، يدلّ عليه العقل والقرآن ، لنفي الحرج وإرادة الله اليسر دون العسر (١) والأخبار :
مثل صحيحة زرارة وأبي بصير أنّهما قالا : قلنا له : الرجل يشكّ كثيرا في صلاته حتّى لا يدري كم صلّى ولا [ما] بقي عليه؟ قال : «يعيد» ، قلنا : فإنّه يكثر عليه ذلك كلّما أعاد شك ، قال : «يمضي في شكّه» ، ثمّ قال : «لا تعوّدوا الخبيث من أنفسكم نقض الصلاة فتطمعوه ، فإن الشيطان خبيث معتاد لما عوّد ، فليمض أحدكم في الوهم ولا يكثرنّ نقض الصلاة ، فإنّه إذا فعل ذلك مرّات لم يعد إليه الشكّ».
قال زرارة : ثمّ قال : «إنّما يريد الخبيث أن يطاع ، فإذا عصي لم يعد إلى أحدكم» (٢).
وصحيحة ابن مسلم عن الباقر عليهالسلام قال : «إذا كثر عليك السهو فامض في صلاتك ، فإنّه يوشك أن يدعك ، إنّما هو من الشيطان» (٣).
وصحيحة ابن سنان ، عن غير واحد ، عن الصادق عليهالسلام قال : «إذا كثر عليك السهو فامض في صلاتك» (٤).
__________________
(١) الحج (٢٢) : ٧٨ ، البقرة (٢) : ١٨٥.
(٢) الكافي : ٣ / ٣٥٨ الحديث ٢ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٨٨ الحديث ٧٤٧ ، الاستبصار : ١ / ٣٧٤ الحديث ١٤٢٢ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٢٨ الحديث ١٠٤٩٦.
(٣) الكافي : ٣ / ٣٥٩ الحديث ٨ ، من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٢٤ الحديث ٩٨٩ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٤٣ الحديث ١٤٢٤ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٢٧ الحديث ١٠٤٩٥.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٤٣ الحديث ١٤٢٣ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٢٨ الحديث ١٠٤٩٧.