رسول الله ، ] (١) أشكو إليك ما ألقى من الوسوسة في صلاتي حتّى لا أعقل ما صلّيت من زيادة أو نقصان.
فقال له : إذا دخلت في صلاتك فاطعن فخذك الأيسر باصبعك اليمنى المسبحة ، ثم قل : بسم الله وبالله ، توكّلت على الله ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، فإنّك تنحره وتطرده وتزجره عنك (٢).
أقول : وفي معناه كثير ، ودلالته كما تقدّم ، بل أوضح.
وقد رواه الكليني في الباب المشار إليه سابقاً عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (٣).
الثامن والعشرون :
ما رواه الكليني في الباب المذكور عن علي بي إبراهيم ، عن أبيه ؛ ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ؛ وأبي بصير قالا : قلنا له : الرجل يشكّ كثيراً في صلاته حتى لا يدري كم صلّى ، وما بقى عليه ؟
قال : يعيد.
قلنا له : فانّه يكثر عليه ذلك كلّما أعاد شكّ.
قال : يمضي في شكّه. ـ ثم قال : ـ لا تعوّدوا الخبيث من أنفسكم بنقص الصلاة فتطمّعوه ، فإنّ الشطان خبيث يعتاد لما عوّد ، فليمض
__________________
(١) ليس في د.
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ٣٣٨.
(٣) الكافي ٣ : ٣٥٨ ح ٤.