سماعة بن مهران قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده جماعة من مواليه ، [ فجرى ذكر العقل والجهل ] (١) فقال : اعرفوا العقل وجنوده ، والجهل وجنوده تهتدوا.
قال سماعة : فقلت : جعلت فداك ، لا نعرف إلاّ ما علّمتنا (٢).
فقال أبو عبد الله عليه السلام : إنّ الله خلق العقل ـ إلى ان قال : ـ ثمّ جعل للعقل خمسة وسبعين جنداً ...
[ فقال الجهل : يا ربّ ، هذا خلق مثلي فأعطني من الجند مثل ما أعطيته ، فقال : نعم ، فأعطاه خمسة وسبعين جنداً ، ] (٣) فكان ممّا أعطى الله العقل من الخمسة والسبعين الجند (٤) الخير ، وجعل ضدّه الشر ـ إلى أن قال : ـ والعلم وضدّه الجهل ، والتسليم وضدّه الشكّ ، والتذكّر وضدّه السهو ، والحفظ وضدّه النسيان ، ـ وذكر باقي جنود العقل والجهل ثم قال : ـ فلا تتم (٥) هذه الخصال كلّها من اجناد العقل إلاّ في نبي أو وصي نبي أو مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان ، وأمّا سائر ذلك من موالينا فإنّ أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل ، وينقّى من جنود الجهل ، فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء. (٦) الحديث.
__________________
(١) من المصدر.
(٢) في الكافي : عرّفتنا.
(٣) من المصدر.
(٤) المذكور في الرواية ثمانية وسبعون جنداً ، ولكنه تكرر ذكر بعض الجنود.
(٥) كذا في النسخ ، وفي المصدر : تجتمع.
(٦) الكافي ١ : ٢٠ ح ١٤ ، مفصلاً.
وأخرجه الشيخ الصدوق في الخصال : ٥٥٨ ح ١٣.