كان لذي الاصبع العدواني أربع بنات وكن يخطبن فلا يزوجهن وكانت أمهن تأمره بتزويجهن وتقول انهن يردن الازواج فيسألهن فيستحين فيقلن لا نريد حتى خرج ليلة الى متحدث لهن فاستمع عليهن وهن لا يعلمن فقلن تعالين فلنتمن ولتصدق كل واحدة منا فقالت الكبرى
ألا ليت زوجي من اناس ذوي غنى |
|
حديث الشباب طيب الريح والعطر |
طبيب بادواء النساء كأنه |
|
خليفة جان لا ينام على هجر |
فقلن لها أنت تحبين رجلا من قومك فقالت الثانية
ألا هل أراها مرة وضجيعها |
|
اشم كنصل السيف غير مهند |
لصوق باكباد النساء واصله |
|
إذا ما انتمى من اهل سرى ومحتدي |
فقلن لها أنت تحبين رجلا من قومك فقالت الثالثة
ألا ليته يملا الجفان نديه |
|
لنا خفنة تشقى بها الناب والحزر |
به حكمات الشيب من غير كبرة |
|
تشين فلا الفاني ولا الضرع الغمر |
فقلن لها أنت تحبين رجلا شريفا وقيل للرابعة وهي الصغرى تمني قالت ما اريد شيئا قلن والله لا يبرحن حتى نعرف ما في نفسك قالت زوج من عود خير من القعود فلما سمع ابوهن مقالتهن زوجهن أربعهن فمكثن برهة ثم اجتمعن عنده فقال للكبرى يا بنية ما مالكم قالت الابل قال وكيف تجدونها قالت خير مال نأكل لحومها مزعا ونشرب البانها جرعا وتحملنا وضعفتنا معا قال فكيف تجدين زوجك قالت خير زوج يكرم الحليلة ويعطي الوسيلة قال مال عميم وزوج كريم وقال للثانية ما مالكم قالت البقر قال وكيف تجدونها قالت خير مال تألت الفناء وتملا الاناء وتودك السقاء ونساء مع نساء قال كيف تجدين زوجك قالت زوج يكرم