ورجاله المنتصرون هم : أخوه [ الشرعي؟! ] « زياد ابن ابيه » ، والصحابي المسنّ « عمرو بن العاص » ، والداهية [ النزيه؟! ] « المغيرة بن شعبة » ، وفاتح الحرمين!! « مسلم بن عقبة » ، وامثال هذه النماذج من الغيارى على روحيات الاسلام!! ..
وفي مجازر ( زياد ) في الكوفة ، وفتن ( عمرو ) في صفين ودومة الجندل ، ومساعي أول مرتشٍ في الاسلام ( المغيرة بن شعبة ) لتنصيب يزيد للخلافة ولالحاق زياد للاخوة ، ومواقف ( ابن عقبة ) من المدينة والكعبة ، كفاية للاطمئنان على الرقم القياسي الذي صعدت اليه غيرة كلٍّ من هؤلاء ، على التراث الاسلامي ، وعلى مقدسات الاسلام ، وعلى مصالح المسلمين.
انهم عملوا ما عملوا ، وهم اذ ذاك على مسمع ومشهد ، من آل محمد والصفوة الباقية من تلامذة محمد (ص) ومن أشياعهم الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، والواقفين لهم بالمرصاد.
فكيف بهم ، وماذا كانوا يعملون ، لو أصفرت الدنيا من آل محمد وعباد اللّه الصالحين؟؟.
ان النتائج الواضحة المستقيمة التي لا عوج في تأويلها ، هي أن الامام
__________________
أراك مغتماً منذ الليلة. قال : يا بني اني جئت من أخبث الناس. قلت له : وما ذاك. قال : قلت له وقد خلوت به : انك قد بلغت مناك يا امير المؤمنين فلو أظهرت عدلاً وبسطت خيراً ، فانك قد كبرت ، ولو نظرت الى اخوتك من بني هاشم ، فوصلت أرحامهم ، فواللّه ما عندهم اليوم شيء تخافه ، فقال لي : هيهات هيهات ، ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل ، فواللّه ما عدا ان هلك ، فهلك ذكره ، الا أن يقول قائل أبو بكر. ثم ملك أخو عدي فاجتهد وشمر عشر سنين ، فواللّه ما عدا ان هلك فهلك ذكره ، الا أن يقول قائل عمر ، ثم ملك أخونا عثمان فملك رجل لم يكن أحد في مثل نسبه ، فعمل ما عمل وعمل به ، فواللّه ما عدا أن هلك ذكره وذكر ما فعل به. وان أخا هاشم يصرخ به في كل يوم خمس مرات أشهد ان محمداً رسول اللّه. فأي عمل يبقى بعد هذا لا ام لك ، الا دفنا دفناً ».