سعيد بن المسيّب في قول الله عزوجل : (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) قال : هي دمشق.
وأمّا رواية يزيد : فأخبرنا بها أبو القاسم بن السمرقندي قال : قرأت على أبي منصور عبد المحسن بن محمد بن علي ، أخبركم أبو الفتح أحمد بن علي بن محمد الحلبي النحاس ـ بحلب ـ نا أبو القاسم الحسن بن علي بن عبيد الله بن محمد بن أبي أسامة الأسامي ، نا يعقوب بن أحمد بن ثوابة ، نا أحمد بن محمد بن يزيد بن المسلم ابن أبي الحناجر ، نا يزيد بن هارون ، أنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب في قول الله تعالى : (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) قال : هي دمشق.
وأخبرنا أبو الفضائل ناصر بن محمود القرشي ، نا علي بن أحمد بن زهير ، نا علي بن محمد الرّبعي ، أنا تمام ، أنا خالد بن محمد الحضرمي ، نا أبي ، عن أبيه ، عن ابن حمزة ، نا عبد الله بن لهيعة ، عن سليمان بن موسى ، عن نافع ، عن يزيد بن شجرة ، قال : دمشق هي الرّبوة المباركة.
قرأت بخط شيخنا أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن صابر مما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين محمد بن عبد الله الرازي ، حدّثني أبو الحسن أحمد بن عيسى بن حمدون نا مساور بن شهاب قال : قال محمد بن خالد بن أمية الهاشمي : ثم إن الله تبارك وتعالى أمر عيسى بن مريم عليهماالسلام وأمه أن يسكنا دمشق ، وهي إرم ذات العماد.
حدّثني بذلك أبو يوسف الصّنعاني ، حدّثني سعيد بن راشد ، حدثني تبيع عن كعب قال محمد بن خالد ، وحدثنا علي بن ثابت والفضيل بن فضالة التنوخي ، عن سعيد بن [أبي](١) عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن في قوله : (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) قال : هي أرض ذات أشجار وأنهار ، يعني أرض دمشق.
قال محمد بن خالد ، وحدثني الوليد بن المسلم عن بعض مشيخته أن بني إسرائيل همّت بعيسى (٢) فأمره الله عزوجل أن ينطلق إلى دمشق هو وأمّه ، فقلت للوليد : فذلك
__________________
(١) زيادة عن خع.
(٢) بالأصل : «لعيسى» والمثبت عن خع.