باب
تمصير الأمصار في قديم الأعصار
أخبرتنا الشريفة أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على أبي القاسم سبط بحرويه ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عبد الله بن معاوية الأموي ، نا حمّاد بن سلمة عن علي بن زيد ، عن أبي نضرة قال : أتينا عثمان بن أبي العاص يوم جمعة لنعرض على مصحفه مصحفا فلما حضرت الجمعة أمر لنا بماء فاغتسلنا وطيّبنا ثم رحنا إلى الجمعة فجلست إلى رجل يحدّث ، ثم جاء عثمان بن أبي العاص فتحولنا إليه فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يكون للمسلمين ثلاثة أمصار : مصر بملتقى البحرين ، ومصر بالجزيرة (١) ، ومصر بالشام. فيفزع الناس ثلاث فزعات ، فيخرج الدجال» [] وذكر الحديث.
كذا قال الأموي وإنما هو الجمحي بصري ثقة.
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الحاسب عن أبي محمد الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الحلّاب ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمد بن سعد كاتب الواقدي ، أنا محمد بن عمر الواقدي ، نا يعقوب بن مجاهد أبو حزرة ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة ، عن جابر قال : سمعت عمر بن الخطاب سنة عشرين يقول : الأمصار سبعة : فالمدينة مصر ، والشام مصر ، ومصر ، والجزيرة ، والبحرين ، والبصرة ، والكوفة.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ،
__________________
(١) في خع ومختصر ابن منظور ١ / ٨٦ : «بالحيرة».