نا ابن أبي خيثمة ، نا أبو سلمة يعني المنقري ، نا عيسى بن المختار ، عن عبد الله الدانا (١) قال : سمعت بشر بن غنم يقول : لتهدمنّ مدينة دمشق حجرا حجرا.
لعله أراد بذلك ما وجد من هدم عبد الله بن علي بن عبد الله (٢) بن عباس سورها حين افتتحها.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد بن الحسن بن البغدادي ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو بكر أحمد بن مسعود الزّبيري ، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا الشافعي محمد بن إدريس ، أخبرني عمي محمد بن عباس ، عن حسن بن القاسم الأزرقي ، قال : وقف رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ثنيّة تبوك فقال : «ما هاهنا يمن وأشار إلى جهة المدينة ، وما هنا شام وأشار بيده إلى جهة الشام» [٢٢٦].
قرأت بخط أبي الحسن محمد بن عبد الله الرازي ، أخبرني أبو محمد عبد الله بن زياد المعروف بابن أبي سفيان الموصلي ، نا هارون بن يزيد (٣) بن أبي الزرقاء ، نا أبي ، نا سالم بن عبد الأعلى ، نا أبو الأعيس القرشي وكان قد أدرك أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم قال : سئل عن البركة التي بورك في الشام أين مبلغ حدّه؟ قال : أول حدوده عريش مصر ، والحد الآخر طرف الثنية ، والحد الآخر الفرات ، والحد الآخر جبل فيه قبر هود النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي البجاني (٤) ، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن هارون الزوزني (٥) ، أنا أبو حاتم محمد بن حبّان بن محمد بن حبّان بن أحمد البستي (٦) قال : أول الشام بالس (٧) وآخره عريش مصر.
__________________
(١) هو عبد الله بن فيروز الدّانا ، بنون خفيفة ، وهو العالم بالفارسية ، تقريب التهذيب.
(٢) سقطت من المطبوعة.
(٣) عن خع ، وبالأصل «زيد».
(٤) كذا بالأصل وخع وهو خطأ ، والصواب «البحاثي» في تبصير المنتبه ١ / ١٢٦ راوي الأنواع لابن حبّان عن أبي الحسن الزوزني عنه ، وعنه زاهر.
(٥) بسكون الواو بين الزايين ، هذه النسبة إلى زوزن بلدة كبيرة حسنة بين هراة ونيسابور. (الأنساب).
(٦) هذه النسبة إلى بست بضم الباء وسكون السين ، وهي بلدة بين هراة وغزنة (الأنساب).
(٧) بالس : بلدة بالشام بين حلب والرقة (ياقوت).