قال الرازي : وأنا أحمد بن عمير ، نا أبو عامر ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر قال : سمعت أبا عبد رب قال : سمعت تبيعا أكثر من ثلاثين مرة يقول ح.
قال : وأخبرني محمد بن أحمد بن غزوان (١) ، نا يزيد بن عبد الصمد ، نا أبو الجماهر محمد بن عثمان ، نا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : سمعت ابن عبد رب يقول : سمعت تبيعا أكثر من ثلاثين مرة يقول : تخرب الأرض ويعمر الشام حتى يكون من العمران كالرمانة ولا يبقى فيها خربة في سهل ولا جبل إلّا عمرت. وليغرسنّ فيها من الشجر ما لم يغرس في زمان نوح ، وتبنى فيها القصور اللائحة في السّماء. فإذا رأيت ذلك فقد نزل بك الأمر.
قال ابن عبد رب : فإن كنت صدقت بالحديث حين سمعته ولم أصدّق الأمر حين رأيته ، فما أنا بمؤمن.
واللفظ لحديث إسماعيل وهو أتمهما حديثا.
قال الرازي : وأخبرنا علّان بن أحمد بن سليمان المصري ، نا هارون بن سعيد الأيلي (٢) ، نا بشر بن بكر ، نا أبو بكر بن أبي مريم ، عن بحير (٣) بن سعد قال : يقيم الشام بعد خراب الأرض أربعين عاما.
وهذا هو المحفوظ وقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ضد هذه الأقوال.
أخبرناه أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن الأنماطي ـ ببغداد ـ أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمد بن بشران ، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصّوّاف ، أنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا معاوية بن هشام ، نا سفيان ، عن حصين ، عن أبي ظبيان ، عن عبد الله بن عمرو قال : أول الأرض خرابا الشام.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا ، عن أبي تمام علي بن محمد الواسطي ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ،
__________________
(١) في المطبوعة : عرفان.
(٢) الأيلي : بفتح الألف وسكون الياء. هذه النسبة إلى أيلة : بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مضر (الأنساب ـ ياقوت).
(٣) بالأصل : «بحير» خطأ. انظر تقريب التهذيب وفيه : سعيد بدل سعد.