والمطلوب هو الإيمان المستقرّ الذي أشار إليه قوله عزّ اسمه : ـ
( وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ )(١) .
ويتحقّق ذلك في الإنسان بعون الله تعالى ، وببركة أهل البيت عليهمالسلام بملازمتهم وعدم مفارقتهم .
ففي حديث الإمام الرضا عليهالسلام : ـ « مَن لزَمناه لزمناه ، ومَن فارقنا فارقناه »(٢) .
والمؤمن الحقيقي ثابت القدم في إيمانه ، ومتصلّبٌ في عقيدته .
قال عزّ اسمه : ـ ( يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ )(٣) .
وفي حديث الإمام الباقر عليهالسلام : ـ ( المؤمن أصلب من الجبل ، الجبل يُستقلّ منه ، والمؤمن لا يُستقلّ من دينه شيء )(٤) .
__________________________________
(١) سورة الأنعام / الآية ٩٨ .
(٢) وسائل الشيعة / ج ١٨ / ص ٩٢ / باب ١٠ / ح ١٣ .
(٣) سورة إبراهيم : الآية ٢٧ .
(٤) اُصول الكافي / ج ٢ / ص ١٨٩ .