وتبيين معالم القرآن الكريم وأحكام ربّ العالمين ، ثمّ أشارت إلى الانقلاب على الأعقاب ، وظهور الظلم والطغيان والغصب والعدوان الذي صدرَ من القوم بعد رحيل الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله ، ثمّ ختمت الخطاب بوعيد العذاب علىٰ خذلانهم وعدوانهم ، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون » .
وقد سار على طريق أهل البيت عليهمالسلام وهُداهم في القول بالحقّ عند عزّته صفوة أصحابهم الكرام كالإثنى عشر صحابي الذين دافعوا بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله عن حقّ أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأنكروا على أبي بكر غصبه للخلافة ، فخطبوا واحتجّوا بما تلاحظ مفصّله في حديث الإمام الصادق عليهالسلام(١) .
ومن هذه الثلّة الطيّبة المدافعين عن الحقّ بصراحة ، والقائلين بالحقّ حين العزّة الطرماح بن عدي بن حاتم الطائي الذي صدع كيان الباطل الأموي ، وزلزل رئيسه الطاغي ، وألقمه الحجر ، وسقاه الكأس المصبّر ، في وروده عليه ، وحمل رسالة الأمير عليهالسلام إليه كما تلاحظ نصّه الكامل في حديث البحار(٢) .
__________________________________
(١) الاحتجاج / ج١ / ص ٩٧ ، والخصال / ص ٤٦١ / ح ٤ .
(٢) بحار الأنوار / ج ٣٣ / ص ٢٨٩ / ب ٢٠ / ح ٥٥٠ .