قال تعالى : ( يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )(١) .
وقال عزّ اسمه : ـ ( وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا )(٢) .
وذكرت الأحاديث الشريفة فضلها وفضيلتها في جملة منها مثل : ـ
١ ـ حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله : ـ
( ... إنّ طاعة الله نجاحُ كلّ خيرٍ يُبتغى ، ونجاةٌ من كلّ شرٍّ يُتّقىٰ ، وإنّ الله العظيم يعصم من أطاعه ، ولا يعتصم منه من عصاه )(٣) .
٢ ـ حديث الإمام الرضا عليهالسلام في قوله تعالى : ( يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ )(٤) قال عليهالسلام : ـ ( لقد كان ابنه ، ولكن لمّا عصى الله عزّ وجلّ نفاه الله عن أبيه .
كذا من كان منّا لم يطع الله فليس منّا .
وأنت إذا أطعت الله فأنت منّا أهل البيت )(٥) .
فإطاعة الله تعالى هو الإكسير الأعظم ، والفوز الأتمّ ، بخير الدارين ، وسعادة النشأتين والاستمرار عليها .
وإطاعة الإنسان لربّه ، وللرسول صلىاللهعليهوآله ، ولأهل البيت عليهمالسلام ، عجيبة في النتيجة ، من حيث إنّها توجب أن يكون الإنسان من أولياء الله المقرّبين ، ومن مظاهر قدرة ربّ العالمين ، حتّى أنّها توجب نيل الكرامات وإطاعة المخلوقات للإنسان كما تلاحظه في مثل : ـ
١ ـ الصاحبي الجليل سلمان المحمّدي رضوان الله تعالى عليه ، وقضاياه التي
__________________________________
(١) سورة الأحزاب : الآية ٧١ .
(٢) سورة النساء : الآية ٦٩ .
(٣) بحار الأنوار / ج ٧٧ / ص ٦٩ .
(٤) سورة هود : الآية ٤٦ .
(٥) بحار الأنوار / ج ٤٣ / ص ٢٣٠ .