يكون المحك هو عليّ عليهالسلام .. فإن كان الشخص مع عليّ عليهالسلام فهو على حقّ ، وإلّا فهو على باطل .
فأمير المؤمنين عليهالسلام ( هو فارق بين الحقّ والباطل )كما نصّ عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله(١) .
ولذلك عبّر عنه الرسول في واقعة الخندق بالإيمان كلّه ، ومنحه أعظم وسام بقوله صلوات الله عليه وآله : ـ ( برز الإيمان كلّه ) .
فكلّه حقّ لأنّ كلّه إيمان ، فمن كان معه كان مع الحقّ ومن أهل الإيمان ، ومن لم يكن معه فهو على باطل وعلى غير إيمان .
فيتّضح جيّداً أنّ المراد بالجماعة في الدعاء الشريف هم جماعة عليّ وأهل البيت عليهمالسلام فهم جماعة أهل الحقّ الذي تكون ملازمتهم فضيلة وحلية .
وقد عقد العلّامة المجلسي أعلى الله مقامه باباً في البحار في لزوم الجماعة بأحاديث شريفة منها : ـ
حديث علي بن جعفر عن أخيه الإمام موسى بن جعفر عن آبائه عليهمالسلام قال : ـ
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ـ
من فارق جماعة المسلمين فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه .
قيل : يا رسول الله وما جماعة المسلمين ؟
قال : جماعة أهل الحقّ وإن قلّوا(٢) .
وفائدة ملازمة أهل البيت عليهمالسلام هي سعادة الدُّنيا والآخرة .
ففي حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله : ـ
( إلزموا عليّ بن أبي طالب ، فاز من لزمه )(٣) .
__________________________________
(١) إحقاق الحقّ / ج ٤ / ص ٢٦ .
(٢) بحار الأنوار / ج ٢٩ / ص ٦٨ / ب ٣ / ح ١ .
(٣) إحقاق الحقّ / ج ٤ / ص ٢٦ ، وص ١٤٩ .