يبذلون دمائهم دون هلكة العباد ، وما أحسن أثرهم على العباد ، وأقبح آثار العباد عليهم )(١) .
١٢ ـ ما في توصية مولانا الإمام الهادي عليهالسلام لشخص : ـ
( إقبل على ما شأنُك ... وإذا حللت من أخيك محلّ الثقة فاعدل عن الملق إلى حُسن النيّة .
المصيبة للصابر واحدة وللجازع إثنان ، العقوق تكل من لم يتّكل ، الحسد ما حي الحسنات ، والدهر جالب المقت ، والعُجب صارفٌ عن طلب العلم ، داع إلى الغمط ـ أي احتقار الناس ـ والجهل ، والبُخل أذمّ الأخلاق ، والطمع سجيّة سيّئة ، والهُزء فكاهة السفهاء وصناعة الجهّال ، والعقوق تعقّب القلّة وتؤدّي إلى الذلّة )(٢) .
١٣ ـ ما في وصيّة مولانا الإمام العسكري عليهالسلام لشيعته : ـ
( أوصيكم بتقوى الله ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برٍّ أو فاجر ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمّدٌ صلّى الله عليه وآله .
صلّوا في عشائرهم ، واشهدوا جنائزهم ، وعودوا مرضاهم ، وأدّوا حقوقهم ، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه ، وصدَق في حديثه ، وأدّى الأمانة ، وحسّن خُلقه مع الناس ، قبل هذا شيعيّ ، فيسرّني ذلك .
اتّقوا الله وكونوا زيناً لنا ، ولا تكونوا شيناً .
جرّوا إلينا كلّ مودّةٍ ، وارفعوا عنّا كلّ قبيح ، فإنّه ما قيل فينا من حُسن فنحن أهله ، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك .
__________________________________
(١) روضة الكافي / ج ٨ / ص ٥٦ .
(٢) بحار الأنوار / ج ٧٨ / ص ٣٦٩ .